تعد القشرة، وبيوض القمل من المشاكل الشائعة التي تصيب فرة الرأس، والشعر، وتُسبب أضرارًا مختلفة فيهما، مؤثرةً على الشكل الحارجي للشعر وفروة الرأس، وعلى الرغم من عدم التمييز الدقيق بينهما لدى البعض؛ بسبب شكلهما المتقارب إلّا أنّ القشرة، وبيوض القمل مختلفتان في الشكل، وأسباب الإصابة، والأعراض، وعلاج كلٍ منهما، ولكن كلاهما يُمكن السيطرة عليها منزليًا باتباع العلاجات الكيميائية، أو الطبيعية المتوفرة، والمتنوعة، فتابعي المقال الآتي لتتعرفي على أهمّ الفروقات بين قشرة الشعر، وبيض القمل، وطرق العلاج، وأهم أساليب الوقاية، والحماية من كلٍ منهما.[١]


الفرق بين قشرة الشعر وبيض القمل

يُعد القمل من الطفيليات التي تُصيب الشعر وفروة الرأس، بينما تُعد القشرة من التهابات الجلد الدهنية التي تُنتج قشورًا تعلو فروة الرأس [٢]، وإليكِ أهمّ الفروقات بين قشرة الشعر، وبيض القمل:[١]

  • الموقع: يعيش الصئبان على الشعر ملتصقًا فيه، بينما تبقى القشرة عالقةً على فروة الرأس، وتتساقط منها بسهولةٍ.
  • العدوى: الإصابة بالقمل معدية، وسريعة الانتشار، بينما قشرة الرأس غير معدية.
  • الحكة: كلاهما يسبب حكّة في فروة الرأس، فيشعر المُصاب بالقمل بحركة الزحف على الرأس مُسببة الحكّة، بينما يشعر المُصاب بالقشرة برغبةٍ شديدة بالحكّة عندما يُعاني جفافًا في فروة الرأس.
  • اللون: يتواجد الصئبان على شكل بُقعٍ بنية، أو سوداء، أو بيضاء اللون، أما القشرة فلونها أبيض.
  • الغدد الليمفاوية: إنّ حكّ فروة الرأس بشدةٍ يولد التهابًا بكتيريًّا عند الإصابة بالقمل، وبالتالي فإنّ الغُدد الليمفاوية خلف الأذنين، والعنق تتعرض للانتفاخ عند ذلك.
  • الأسباب: الإصابة بالقمل لا تنجمُ عن سوء النظافة كما يُعرف، بل هي عدوى من شخصٍ مصاب إلى آخر غير مصاب، بينما يتفاعل فطر الملاسيزية الميكروبي مع فروة الرأس، ليُنتج طبقةً خارجية على شكل قشور أو ما يعرف بقشرة الرأس.[٣]
  • عوامل الخطر: يُصيب القمل بشكلٍ شائع الأطفال، لا سيما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 3-7 سنوات، ويؤثر على الآخرين جرَّاء التلامس المباشر، أو استعمال المقتنيات الشخصية للمصاب كالأوشحة، أو القبعات، أو الأمشاط، أو المناشف، بينما تصاب فروة الرأس بالقشرة ما بين مرحلة المراهقة ومنتصف العمر، وتنجم جرّاء تراكم الزيوت على فروة الرأس، لذا فإنّ قلّة غسل الشعر تجعل البيئة خصبةً لتواجد القشرة، كما قد تظهر القشرة كعرضٍ جانبي تجاه الحساسية لاستعمال بعض منتجات العناية بالشعر.[٣]


علاج قشرة الشعر وبيض القمل


علاج قشرة الشعر

يتم التخلص من قشرة الشعر بطرقٍ سهلة دون عناء؛ إذ يُمكن غسل الشعر باستعمال شامبوهات مضادة للقشرة تحتوي بين مكوناتها على حمض الساليسيليك، الذي يقضي على القشرة، والكيتوكونازول الذي يُقلل الالتهابات الناجمة عنها مرة أو مرتين أسبوعيًا أو لعدّة مرات، لرؤية النتيجة من أول استعمال، كما يُمكن علاج القشرة باتباع وصفات مختلفة، ولكن وفي حال فشلت جميع الطرق بالتخلص منها يُوصى بزيارة طبيب الجلدية [٤][٣]، لا سيما وأنّ هنالك حالات للقشرة ناجمة عن مشاكل مختلفة تصيب فروة الرأس؛ كالعدوى الفطرية، أو الأكزيما، أو أمراض المناعة الذاتية، أو الإصابة بالقشرة المُستعصية، ويجدر بالذكر إلى وجوب تجنّب استعمال شامبو القشرة الذي يحتوي بين مكوناته على قطران الفحم، لمن يمتلكنّ شعرًا فاتح اللون؛ إذ قد يُغيّر ذلك من لون الشعر.[١]


علاج بيض القمل

يحتاج التخلص من القمل وبيضه إلى بعض الخطوات التي تستلزم اتباعها لمدّة 4-6 أسابيعٍ للتخلص بشكلٍ تام منهما، وتتوافر العديد من الوصفات، والأدوية كالشامبوهات، أو الغسولات التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبية لعلاج القمل، وبيضه، ولكن وفي حال فشلت جميع الطرق بالتخلص من القمل وبيضه يُوصى بزيارة طبيب الجلدية [٤][٣]، ويُمكن اتباع النصائح الآتية عند علاج القمل:[١]

  • انقعي الأمشاط، وفراشي الشعر بماءٍ لا تقل درجة حرارته عن 54.44 درجةً مئوية، ولمدّةٍ تتراوح بين 5-10 دقائق.
  • اغسلي الملابس، وأغطية السرير، والأقمشة الأخرى بماءٍ لا تقل درجة حرارته عن 54.44 درجةً مئوية.
  • نظفي الأرض، والسجاد، والبُسط، باستعمال المكنسة الكهربائية.


الوقاية من قشرة الشعر وبيض القمل

الوقاية من القشرة

يصعُب التحكم بالقشرة، لا سيما وإن كانت قشرة وراثية، ولكنّ استعمال شامبو مضادٍ للقشرة، والفطريات، وشامبوهات أخرى تحتوي بين مكوناتها على زيت شجرة الشاي قد تُقلل من القشرة، كما يفضل تدليك فروة الرأس دون حكّها عند الاستحمام، إضافةً إلى تمشيط الشعر يوميًا، والحدّ من القلق والتوتر.[٢]


الوقاية من القمل وبيضه

تكمن الوقاية من القمل في الحدّ أو التقليل من التواصل المباشر مع المصاب، كما يجبُ تجنّب مشاركة المقتنيات الشخصية للعناية بالشعر، كالأمشاط، والأوشحة، وإنّ الفحص الدوري للرأس كلّ 3-4 أيامٍ من الأمور الهامة التي تُقلل من فرصة انتشار القمل وبيضه.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Zawn Villines (20-12-2018), "How to tell the difference between lice and dandruff", medicalnewstoday, Retrieved 13-2-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Erica Roth (8/3/2019), "What’s the Difference Between Lice and Dandruff?", healthline, Retrieved 21-3-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Dr. Jasmine Shaikh, "Lice vs Dandruff: How Will You Tell the Difference?", medicinenet, Retrieved 13-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب Emily DiNuzzo (7-3-2019), "Here’s How to Spot the Difference Between Lice and Dandruff", rd, Retrieved 13-2-2021. Edited.