زراعة الشعر بالخلايا الجذعية: طريقة واعدة لاستعادة الشعر
يعاني الرجال والنساء على حد سواء من تساقط الشعر، والذي قد يكون شديدًا إلى حد الصلع، وتختلف مسببات هذا التساقط، فقد يكون السبب وراثياً، أو هرمونيًا، أو قد يكون بسبب عوامل خارجية مختلفة، ولكن، لم تُخلق أي مشكلة دون حل، ومن أحد حلول مشكلة الصلع هو زراعة الشعر، وأهم ما يميزه أنه حل دائم، ومن شدة الإقبال على هذا الحل، تم ابتكار تقنية زراعة الشعر بالخلايا الجذعية، لنتعرّف عليها أكثر: [١]
ما هي زراعة الشعر بالخلايا الجذعية؟
هي تقنية جديدة في عالم زراعة الشعر بدأت من عام 2020 تقريبًا، وتختلف عن زراعة الشعر التقليدية، ويمكننا تفسير ذلك كالآتي:
- زراعة الشعر التقليدية "Traditional Hair Transplant": تتم هذه التقنية من خلال إزالة عدد كبير من بصيلات الشعر من أي منطقة من الجسم، ثم يتم زرعها في منطقة تساقط الشعر، والتي تكون عادةً في مقدّمة أو وسط الرأس، ومن سلبيات هذه الطريقة أن عدد الشعر محدود، وقد لا ينمو بشكل صحي أو طبيعي.[١]
- زراعة الشعر بالخلايا الجذعية "Stem Cell Hair Transplant": تتم من خلال الخطوات الآتية: [١][٢]
- تؤخذ عينة صغيرة من جلد يحتوي على بصيلات شعر "غالبًا من اليدين"
- يتم معالجة هذه البصيلات مع الخلايا الجذعية في المختبر، ويُضاف إليها عوامل تزيد من نمو الشعر، ويتم تشكيل محلول لها.
- يُحقن هذا المحلول في مناطق تساقط الشعر، ويمكن أيضًا أن يُحقن في المنطقة التي تم أخذها منها.
- سيتم ملاحظة نمو الشعر، وزيادة سماكته وكثافته، وستزداد حتى صحة الشعر بشكل طبيعي.
- وبالتالي، في هذه التقنية، يؤخذ عدد قليل من البصيلات، ويُقدّم أضعافه كنتيجة، ويكون الرأس مشبعًا بالبصيلات كاملاً.
ما دخل الخلايا الجذعية في زراعة الشعر؟
تستفيد هذه التقنية من القدرات التجديدية الهائلة للخلايا الجذعية، لنشرح لك كيف: أولًا، تعتبر الخلايا الجذعية هي الخلايا الأم، فهي الشكل الأساسي والأولي للخلايا، ومنها يبدأ الانقسام، ويبدأ إنتاج كل أنواع الخلايا الأخرى في الجسم، وبالتالي، هي الأساس في إعادة إنماء الأنسجة من جديد، ومن المؤكد أنها قادرة على إنماء الشعر من جديد.[٣]
لذا، عندما يتم أخذ عينة من البصيلات سواء من اليدين أو أي مكان في الجسم، يتم التركيز على أخذها من مناطق دهنية أو عند نخاع العظم، وهي أماكن استخراج الخلايا الجذعية، ثم يتم استنساخ الخلايا والبصيلات، ثم حقنها إلى مناطق تساقط الشعر، وهذا بدوره سيضاعف عدد البصيلات في المنطقة، وسيزيد من نمو الشعر بشكل مذهل. [٤]
من تناسب زراعة الشعر بالخلايا الجذعية؟
تعتبر هذه التقنية مناسبة جدًا لمن يمتلك هذه المميزات: [٤]
- حالات معينة من تساقط الشعر، مثل الصلع الذكوري الذي يبدأ من منتصف الرأس عادةً، أو من الجوانب، والصلع الهرموني عند النساء، وبقع الثعلبة، سواء كانت طبيعية أم من عوامل خارجية.
- صحة عامة جيدة، فهي مهمة لنجاح الإجراء، فلا يجب أن يعاني المريض من حالات طبية قد تؤخر من عملية الشفاء، أو قد تشكّل مخاطر أثناء الإجراء.
- أن يمتلك المريض منطقة مانحة جيدة وكافية، والمنطقة المانحة هي المنطقة التي يؤخذ منها بصيلات الشعر الصحية.
- تساقط الشعر المستقر، نعلم أن كل من يرغب بزراعة الشعر يعاني من تساقط الشعر الزائد، ولكن، يجب علاج الأسباب التي تزيد من المشكلة قبل اللجوء إلى إجراء زراعة الشعر بالخلايا الجذعية، مثل تلقي الأدوية المناسبة للأسباب الهرمونية، أو إيجاد حلول وتجنّب العوامل الخارجية المسببة لتساقط الشعر، مثل تعريض الشعر لمواد كيميائية قاسية جدًا.
- الالتزام بالتعليمات بعد تلقي الإجراء، مثل تعليمات الرعاية التي يقدّمها الأخصائي، والتي تشتمل على العناية المناسبة للجروح، وتجنّب الأنشطة الشاقة، والتعرّق، واتباع الأدوية والعلاجات الموصوفة.
متى تظهر نتائج زراعة الشعر بالخلايا الجذعية؟
أظهرت دراسة إيطالية أُجريت على أفراد من النساء والرجال، أن هناك زيادة ملحوظة في كثافة الشعر بنسبة 29% بعد تلقي الإجراء بمدة 23 أسبوعًا فقط، ولكن، يجب الأخذ بالاعتبار أن النتائج الفردية لظهور ونمو الشعر قد تختلف، ولا يجب بناء توقعات عالية جدًا.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت "The Stem Cell Hair Transplant May Change the Future of Hair Regrowth", healthline, Retrieved 26/7/2023. Edited.
- ↑ "Stem Cell Hair Transplantation", emphair, Retrieved 26/7/2023. Edited.
- ↑ "Stem Cell Hair Transplant", unitedcareclinic, Retrieved 26/7/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Stem Cell Hair Transplant", quartzhair, Retrieved 26/7/2023. Edited.