ما علاقة الرضاعة بتساقط الشعر؟
لا ترتبط الرضاعة بتساقط الشعر بشكل محدد، فإن تساقط الشعر للأم الجديدة هو أمر شائع الحدوث أثناء الفترة ما بعد الولادة بشكل عام، حتى وإن لم تمارس الرضاعة الطبيعية، حيث يبدأ تساقط الشعر ويصل إلى ذروته بـ4-5 شهور بعد الولادة، لذا، إذا كنتِ تمرّين بهذه التجربة، فأنتِ لستِ وحدكِ! وهو أمر طبيعي جدًا.
السبب لتساقط الشعر أثناء الرضاعة
الهرمونات دائمًا هي المسبب الرئيسي لهذه الحالة، ولكن، كيف يكون ذلك بالضبط؟ وهل هناك أسباب أخرى؟
التغيرات الهرمونية وعلاقتها بدورة الشعر
يعود السبب الرئيسي هو التغير الكبير في هرمونات الجسم أثناء الحمل والذي يؤثر على دورة الشعر، وذلك كالآتي: [١][٢]
- دورة الشعر الطبيعية: تبدأ دورة الشعر من مرحلة النمو، ثم مرحلة الراحة أو الخمول، ثم مرحلة التساقط.
- أثناء الحمل: تساهم الهرمونات أثناء الحمل في منع تساقط الشعر، وإبقائه في مرحلة النمو، وبالتالي تعزز نموه، وهذا ما يجعل الكثيرات يشعرن أن شعرهن أكثر كثافة أثناء الحمل.
- بعد الولادة: تعود الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية بشكل تدريجي، وتنخفض مستويات هرمون الإستروجين "هرمون الأنوثة" بشكل كبير بعد الولادة، ويعود الشعر إلى دورته الطبيعية، وبالتالي سيتساقط الشعر العالق في مرحلة النمو بشكل مفاجئ، وقد يبدو الشعر أقل كثافة، لذا، إن رؤية الشعر يتساقط هو إشارة على عودة الهرمونات إلى عملها الطبيعي!
لا يحدث تساقط الشعر مباشرة بعد الولادة، بل قد يتطلب أشهر قليلة ليظهر، وقد يستغرق الأمر 6 شهور إلى سنة على الأكثر ليعود الشعر إلى حالته الطبيعية قبل الحمل.
مشاعر التوتر والقلق
لا يمكننا فصل الأمور النفسية عن الأمور الصحية، فإن الصحة النفسية السليمة هي سر صحة الجسم وسر قوّته، ولا ننكر أن مرحلة الحمل والولادة مليئة بالمصاعب والآلام الجسدية، ولكن، تذكّري دائمًا أنها مرحلة مؤقتة بكل ما فيها من آلام وأوجاع، ونهايتها جميلة للغاية ومُرضية، فمن المؤكد أن النظر إلى عيني طفلكِ ستزيل عنكِ تعب التجربة كاملةً!
نقص الفيتامينات
يعاني الشخص الطبيعي من نقص الفيتامينات والمعادن، ماذا عن السيدات الحوامل والمُرضعات؟ تكون المشكلة مضاعفة! حيث تحتاج المرحلتين "الولادة والرضاعة" حاجة ماسة إلى الفيتامينات والمعادن من الأم لإمداد الطفل بها، إن كان من خلال الجسم نفسه أثناء الولادة، أو من خلال الحليب أثناء الرضاعة.[٣]
كيف تتعاملين مع تساقط الشعر بعد الولادة؟
كما ذكرنا سابقًا، هو أمر طبيعي للغاية، وشائع أيضًا، لذا، فهو مؤقت والوقت كفيل في حل الأمر، ولكن، يجب اتباع بعض النصائح والحيل للمساعدة في السيطرة على الأمر إلى أن ينتهي من تلقاء نفسه، ويعود شعركِ إلى دورته الطبيعية:[٢][٤]
- جرّبي قصة شعر جديدة تجعل شعركِ يبدو أكثر كثافة، وتساعد على إعادة نمو شعركِ كذلك.
- كوني لطيفة جدًا مع شعركِ أثناء غسله وتنظيفه وتصفيفه.
- تجنّبي تسريحات الشعر المشدودة والتي تضغط على الفروة والشعر.
- لا تمشطي شعركِ بقوة وبمشط قاسٍ، بل استبدليه بمشط واسع الأسنان ورقيق.
- استخدمي شامبو وبلسم بتركيبة خفيفة الوزن والمخصصة لتنظيف الشعر الخفيف أو الناعم دون إتلافه أو إثقال وزنه، وتجنّبي المنتجات ذات الترطيب المكثف أو العلاج المكثف.
- ضعي البلسم على أطراف الشعر الجافة فقط، ولا تنشريه على الفروة ومنتصف رأسكِ.
- تناولي الفيتامينات اللازمة قبل ولادتكِ وبعدها؛ لضمان حصول جسمكِ "وشعركِ!" على جميع العناصر الغذائية الضرورية.
- ابتعدي عن التصفيف الحراري بالسشوار وغيره من الأجهزة الكهربائية.
- اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا ومُشبعًا بجميع العناصر اللازمة، فهذا يحمي صحة الشعر والجسم كاملًا.
المراجع
- ↑ "Does breastfeeding cause hair loss?", medicalnewstoday, Retrieved 7/6/2023. Edited.
- ^ أ ب "The Truth about Postpartum Hair Loss", lancastergeneralhealth, Retrieved 7/6/2023. Edited.
- ↑ "Does Breastfeeding Cause Postpartum Hair Loss?", babyblues, Retrieved 7/6/2023. Edited.
- ↑ "FAQ: Does Breastfeeding Cause Postpartum Hair Loss?", kellymom, Retrieved 7/6/2023. Edited.
